فهل للحب مكان في هذا الزمان؟ نقدم لكِ إجابة هذا السؤال من خلال مقالتنا، ونستعرض معًا صفات الرجل الكاذب في الحب وعلامات الحب المزيف.
فهل للحب مكان في هذا الزمان؟
سؤال مهم كثيرا ما نبحث له عن إجابة. وقد أشار علماء النفس إلى أن الحب في هذا الزمن قد اختفى تقريباً، ولم يبق منه إلا القليل الذي يحمل معنى الحب الحقيقي. ولم يعد أغلبه حبا، بل أصبح يسمى الوهم الذي يدمر الكثير. الحب في هذا الزمن من وجهة نظر واحدة فقط موجود. في قلوب قلة قليلة من الناس، نحن الآن في عصر الحب الإلكتروني. يبدو الإنترنت كالزواج الذي يقتل الحب. يتحرك في اتجاهات عديدة، ولا يترك أي أثر في الهواء الذي يتدفق فيه، ولكنه يدمر العقول ويتغلغل. الأمزجة والنفوس والضمائر، وهي تتغير وتترك فيهم أثراً لا يمحى مع الزمن، بل تتغير وتتحول. ظهور مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتهاء ثورة الراديو، ثم التلفزيون، والفيديو، والكاسيت، والأقراص المدمجة. إن ثورة المعلومات الهائلة تأتي عبر الإنترنت ومن خلال حركة مختلفة لم تكن مألوفة في الماضي. إن الأيام الأولى لثورات التكنولوجيا الأولية، والإنترنت، والصحافة الإلكترونية، والفيسبوك، وتويتر لا تشكل سوى جزء صغير من الأشكال المذهلة للتقنيات الحديثة التي غيرت النفوس البشرية. وعواطفهم بشكل كبير.
صفات الرجل الكاذب في الحب
لا يهتم ولا يهتم:
على الرغم من أنه من السهل على الرجل التزييف والتظاهر بالاهتمام، إلا أن اهتمام الرجل الكاذب بالحب سينكشف قريباً، خاصة في المواقف الصعبة عندما تحتاج إليه الفتاة. كما أن اهتمام الرجل الكاذب بالحب مشروط، على عكس الاهتمام بالحب الحقيقي الذي يأتي من القلب وغير مشروط.
فهو أناني ولا يهتم إلا بنفسه:
من الصعب على الرجل الأناني أن يكون صادقًا في حبه. الحب علاقة تتطلب الكثير من التضحية من الطرفين لتكون علاقة متوازنة وحقيقية. الرجل الكاذب في الحب لا يستطيع أن يتخلى عن أنانيته، وسيكون مستعداً لفعل أي شيء من أجل مصلحته الشخصية.
لا يحترم الحدود:
احترام الحدود هو أحد شروط علاقة الحب الحقيقية، بينما الرجل الكاذب في الحب لا يتردد في انتهاك الحدود مراراً وتكراراً دون كلل، لأن لديه أهداف محددة ومحددة مسبقاً للعلاقة التي يسعى إلى تحقيقها، حتى لو كانت رغبته في ذلك. فالجهد مزعج وغير مريح ويحد من الحدود التي تحاول وضعها.
يكذب في أشياء كثيرة:
ولا يقتصر الكذب على العواطف والمشاعر فقط. بل يكذب الرجل في أشياء كثيرة، مثل ملاءته المالية، أو طبيعة عمله، أو مستواه الاجتماعي، أو درجته العلمية، أو في علاقاته السابقة. بشكل عام، الرجل الكاذب في الحب سيكون لديه كتلة من الأكاذيب في كل شيء.
المنافق المحترف :
عندما يكذب الرجل بشأن عواطفه ومشاعره، فإنه يبحث عن شيء محدد في العلاقة، ربما الترفيه، أو الجنس، أو استغلال الفتاة، أو تأثير أحد معارفها… إلخ، وتحقيق هذه الأهداف من علاقة الحب الزائفة تجعل من الرجل الكاذب منافقاً محترفاً أيضاً.
يتناقص بشدة:
وبما أن الكذاب في الحب كاذب في كل شيء تقريباً؛ التناقض سيكون سمة مميزة للرجل الذي يكذب في مشاعره، التناقض في الكلمات والقصص التي يرويها، التناقض بين أفعاله وأفكاره، وهو يناقض نفسه من وقت لآخر، لأن ما يقوله أمامك هو ما يريدك أن تعلم، لكن ما ظهر فيما بعد وخالف كلامه خرج عن السيطرة أو نسي. كذبة بسيطة!
الخائن التسلسلي:
قد ينزلق الرجل إلى الخيانة حتى وهو صادق في حبه ومشاعره، فما بالك عندما يكون كاذبا في مشاعره وحبه مزيف! ولذلك فإن الرجل الكاذب في الحب غالباً ما يكون خائناً متسلسلاً لا يتردد في تكرار الخيانة، بل قد يحاول حتى أن يرتكبها.
علامات الحب الكاذب والمزيف
العطاءات الأحادية:
ومع أن الحب الحقيقي يعني العطاء غير المشروط، إلا أن العطاء يجب أن يكون متبادلاً، وأول علامات الحب الكاذب هو أن يكون أحد الطرفين هو من يقدم ويعطي ويضحي من أجل العلاقة.
الشعور بعدم الأمان:
الحب يمنحنا الشعور بالأمان، بأن هناك من يقف إلى جانبنا في أي ظرف، ومستعد للتضحية من أجلنا، ولا نشعر بالخوف من رحيله في أي لحظة، لكن الحب المزيف يخلق فينا الشعور. أن هذا الشخص قد يغادر في أي وقت.
علاقة محبطة:
الحب الزائف هو حب محبط يجعلنا أقل قدرة على الطموح والتطلع إلى الأفضل، وهذه نتيجة طبيعية لوجود شريك غير مبال وغير مهتم ولا يحترم تطلعاتك أو أفكارك، بل وربما ينوي التحقير منك والتقليل من شأنك. أنت.
كل شيء مصطنع:
وحتى أنت لن تستطيع الحفاظ على العفوية والطبيعية في الحب المزيف، فعلاقة الحب المزيفة تحرض على الزيف والنفاق والكذب في كل شيء.
تشعر أن هذا الحب مزيف:
الحدس الداخلي للمرأة هو أقوى دليل لها. بمجرد أن يشتعل الشك بداخلك حول صدق الرجل في عواطفه ومشاعره، عليك أن تعطي هذا الشعور القيمة التي يستحقها.
التعامل مع الرجل الكاذب في الحب
لا نعتقد أن هناك خيارات كثيرة للتعامل مع الرجل الكاذب في الحب. الخيار الأفضل والوحيد تقريبًا هو قطع العلاقة لحماية نفسك من الصدمة والألم لاحقًا. العلاقة مع الرجل المزيف في مشاعره والمخادع في عواطفه ستنتهي عاجلاً أم آجلاً. ومع ذلك، ربما عليك التأكد من بعض الأمور قبل اتخاذ القرار. حاولي التعرف على الأشياء التي جعلتك تشكين في صدق مشاعره، وأعيدي التفكير فيها. إذا كنت مهتمًا حقًا بهذه العلاقة ومشاعرك عميقة وصادقة تجاه هذا الشخص؛ ومن الأفضل أن تناقشي معه بوضوح الأمور التي تجعلك تشكين في صدقه وصدق مشاعره. إذا لم يكن مهتمًا، فلن يهتم كثيرًا بمشاعرك وسيحاول التغلب على المشكلة. ومع ذلك، إذا كان يهتم، سيحاول شرح موقفه ومحاولة إصلاح الأمور.